حتى في المانيا!!!صدمة وأسف لوقوع صدامات بين الشرطة الألمانية ومحتجين

على خلفية الصدامات التي جرت أمس بين الشرطة ومحتجين على مشروع بناء محطة للقطارات في مدينة شتوتغارت، أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن أسفها، فيما عبر عمدة مدينة شتوتغارت عن صدمته لوقوع عدد من الجرحى.
عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أسفها لحدوث الصدامات التي وقعت بين الشرطة ومحتجين على بناء محطة لقطارات في مدينة شتوتغارت الألمانية يوم أمس وأسفرت جرح العشرات. وقالت ميركل: "أتمنى أن تكون مثل هذه المظاهرات سلمية"، داعية إلى "تجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى العنف".





وكانت الصدامات قد أسفرت عن
جرح 116 شخصا، من بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، وفق مصادر أمنية، فيما تحدث متظاهرون عن 300 جريح أثناء المظاهرات الاحتجاجية. وقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، الذين احتجوا على قطع أشجار في حديقة قصر مدينة شتوتغارت تمهيدا للشروع في أعمال بناء محطة سكك الحديد "شتوتغارت 21". وسعى المتظاهرون إلى الحيلولة دون إخلاء الحديقة بعمل سلسلة بشرية، ما أدى إلى وقوع المواجهات مع رجال الشرطة في مواجهات تعد الأعنف منذ سنوات عديدة في مدينة شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن فورتنبيرغ، جنوبي ألمانيا. وأفادت الشرطة أنها اعتقلت 26 شخصا شاركوا في المظاهرات. وحسب وزارة الداخلية بولاية بادن فورتنبيرغ فأن المتظاهرين ألقوا بزجاجات بلاستيكية وحصى صغيرة في اتجاه رجال الشرطة بعد إخلائهم سيارة نقل تابعة لجهاز الأمن. وأكدت أنه لم يصب أي أحد من رجال الشرطة.






صدمة وأسف
من جهته أعرب فولفجانج شوستر، عمدة مدينة شتوتغارت، عن صدمته للعدد الكبير الذي تعرض للإصابة بجروح أثناء المواجهات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين المحتجين على مشروع "شتوتغارت "21. وقال شوستر مساء أمس الخميس: "لقد كان يوما حزينا عاشته مدينتنا شتوتغارت، فهذه الأحداث أصابتنا في الصميم، وأنا في غاية الأسف لإصابة عدد كبير من الناس بجروح، وحزني أكبر من أجل الأطفال والشباب الذين تعرضوا للأذى". وأضاف شوستر أنه من الواضح حتى الآن أن القائمين بالمظاهرة، وهم أعضاء منظمة "شبيبة مناهضة لمشروع شتوتغارت 21" كانوا حصلوا على تصريح بإقامتها مسبقا. وذكر شوستر أن المنظمة تصف نفسها بأنها "ثورية اشتراكية".
مشروع "شتوتغارت 21" المثير للجدل






ويعتبر مشروع "شتوتغارت 21" والذي يكمن في مد شبكة سكك حديد تحت الأرض، أكبر مشروع تشهده ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية. ومن المتوقع استكمال بناء المشروع، الذي تقدر تكاليفه بنحو خمسة مليارات يورو، بحلول عام 2016. ولكنه يعد أيضا من المشاريع، التي أثارت جدلا كبيرا في ألمانيا، حيث شهدت خلال الأشهر الماضية خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين الرافضين للمشروع إلى الشوارع. ويعتبر الرافضون ل"شتوتغارت 21" أنه مكلف وأنه غير مجدي، حيث اتهم بعضهم الحكومة بهدر أموال الدولة من خلاله. بالإضافة إلى ذلك يخشى الكثيرون من أن التأثيرات السلبية للمشروع على البيئة مثل تلويث المياه الجوفية أو حدوث انزلاقات أرضية، مثلما حدث العام الماضي في مدينة كولونيا الألمانية.






(ش.ع / د.ب.أ / تاغيسشاو)


مراجعة: عبده جميل المخلافي