انضم للحقيقةالمصرية‏ عالفيسبوك

Bhopali .... back again in Port Said

هذه القصه حقيقيه حدثه بالفعل فى الهند بسبب تسرب غاز سام من احد مصانع الكيماويات .

منذ حوالي اربعه و عشرين عاماً تحديدا فى 2/12/1984 تعرض زهاء نصف مليون نسمة لمواد كيماوية سامة خلال تسرب للغازات من مصنع للكيماويات في بوبال بالهند تسبب هذا التسرب بحدوث كارثة. إذ لقي ما يزيد على 7000 شخص حتفهم خلال أيام. وتوفي 15000 شخص آخر في السنوات التالية. ويعاني حوالي 100,000 شخص من أمراض مزمنة تُسبب الوهن والعجز لم تستجب استجابة فعالة للعلاج. وأصابت الكارثة العالم بالصدمة وأثارت أسئلة جوهرية حول مسؤولية الشركات والحكومات عن الحوادث الصناعية التي تزهق أرواح البشر وتدمر البيئة المحلية. ومع ذلك فبعد مضي24 عاماً، ما زال الناجون ينتظرون المساعدة والمعالجة الطبية الكافيتين.

التفاصيل......

بدأ شتاء العام 1984 مثل أي شتاء آخر بالنسبة لسكان بوبال، عاصمة ولاية ماديا برادش الواقعة في وسط الهند. وبالنسبة للآلاف من السكان الفقراء الذين يعيشون في المستوطنات المقامة حول مصنع للكيماويات التابع ليونيون كاربايد الكائن في الجزء الشمالي من المدينة، شكل الشتاء استراحة منشودة من حرارة الصيف المرتفعة والليالي الحارة الرطبة والمسببة للعرق في المباني المزدحمة. وبالنسبة لبونا بي، التي كانت في حينها أماً شابة لثلاثة أطفال يعيشون في جاي براكاش ناغار، وهي مستوطنة حضرية فقيرة يفصل طريق بينها وبين المصنع، لم تكن ليلة 2 ديسمبر/كانون الأول 1984 مختلفة، إلى أن استيقظ زوجها حوالي منتصف الليل ليشرب بعض الماء. "... وفجأة بدأ بالسعال وفي هذه الأثناء سمع صرخات آتية من الخارج. وحالما فتح زوجي الباب كل ما أمكننا مشاهدته كان دخاناً يدخل البيت. ثم بدأ كل واحد من أفراد عائلتي بالسعال وأخذ أطفالي يشتكون من حريق في عيونهم. ثم سمعنا أحدهم يقول إنه علينا الهرب لأن أنبوب غاز قد انفجر في مصنع يونيون كاربايد. وبدأنا جميعنا بالركض وفي النهاية انفصلت عن عائلتي. وكل ما أتذكره هو أنني لم أستطع معرفة مكان أفراد العائلة، وبعد ذلك فقدت وعيي". وما لم تعرفه بونا بي والآلاف من مواطني بوبال الغافلين هو أنه قبيل منتصف ليل 2/ ديسمبر/كانون الأول، كانت أطنان من مادة مثيل أيزوسيانيت المميتة تتسرب بصمت في الهواء. وهكذا بدأت إحدى أسوأ الكوارث الصناعية في القرن العشرين تتكشف فصولاً. وذكر تحقيق أُجري لاحقاً أنه : "في تمام الساعة 12,20 صباحاً، أخطر المشرف على إنتاج مادة مثيل أيزوسيانيت المشرف على المصنع بانبعاث المادة. ووصل المشرف على المصنع، الذي كان في منطقة المعادلات، إلى وحدة مثيل أيزوسيانيت عند حوالي الساعة 12,25 صباحاً ووجد كميات كبيرة من هذه المادة في الهواء ... وعند الساعة 12,46، دُوِّن في سجل المشرف أن العمل أُوقف في وحدة المشتقات بسبب ارتفاع تركيز مادة مثيل أيزوسيانيت في المنطقة. وعند حوالي الساعة الواحدة صباحاً، شغَّل عامل وحدة المشتقات إنذار الغاز السام. وفي ذلك الوقت أيضاً، تحقق المشرف على المصنع ومشغل وحدة ميثيل أيزوسيانيت من أن هذه المادة الموجودة في الخزان 610 تنبعث في الهواء من فتحة ماسورة (مدخنة( غسل الغاز" وأحس مشغل وحدة المشتقات ف.ن. سينغ، الذي شغَّل جهاز الإنذار من الغازات السامة، وزملاؤه بأول بوادر غاز مثيل أيزوسيانيت في الجو عند حوالي الساعة 11,30 مساء وأبلغوا المشرف. وبعد الساعة 12,50 صباحاً، كسر سينغ زجاج الإنذار لتشغيل صفارة المصنع ذات الصوت المرتفع. "كان ذلك لتحذير العمال الآخرين ولاستدعاء فريق الإنقاذ. وبعد بضع دقائق، حُولت الصفارة مرتفعة الصوت إلى صفارة منخفضة الصوت. وأتى فريق الإنقاذ إلى مصنع ميثيل أيزوسيانيت وحاول وقف انبعاث المادة السامة بضخ كميات كبيرة من رذاذ الماء عبر صنابير مكافحة الحريق. وخرج التسرب عن زمام السيطرة بحيث إنه بعد فترة من الوقت، بدأ الجميع يفرون من وحدة مثيل أيزوسيانيت بعكس اتجاه الريح. وأنا كذلك ركضت بعيداً عن مصنع مثيل أيزوسيانيت. ويقول قاضي مقاطعة بوبال الإضافي في حينه إن التحذير الرسمي الأول من التسرب جاء عند حوالي الساعة 1,15 صباحاً عندما صادف شرطي كان في دورية ليلية مجموعة كبيرة من الناس الهاربين من منازلهم وهم يعانون من شعور شديد بالحريق في أعينهم ومن نوبات سعال. فنقل المعلومات إلى غرفة التحكم التابعة للشرطة عند حوالي الساعة 1,20 صباحاً. واتصل قاضي المقاطعة الإضافي بمدير عمال المصنع هاتفياً في منـزله، فقال الأخير إنه لا يعلم بحدوث أي تسرب سام وأشار إلى أنه إذا كان أي غاز يسبب التهيج في العينين، عندئذ يجب استخدام الماء لغسل العينين جيداً. "ولم تكشف يونيون كاربايد النقاب عن اسم الغاز. وجاء المسؤول الأول على مستوى المنطقة المعين من الدولة والذي يتمتع بمسؤوليات إدارية وقضائية إلى غرفة المراقبة عند حوالي الساعة 3,40 صباحاً وبصعوبة كبيرة تمكن من معرفة أن اسم الغاز هو ’مثيل أيزوسيانيت‘ من شري شتي، المشرف على المصنع. ورغم أن مسؤولي المصنع كانوا يعرفون أن هناك احتمالاً بأن غاز مثيل أيزوسيانيت يتسرب في الهواء بعد منتصف الليل، فإنهم لم يفعلوا شيئاً لتحذير الجماعات التي تعيش في المنطقة أو الإدارة المحلية للمدينة أو الشرطة حتى الساعة 2,00 صباحاً عندما بدأت صفارة الغاز السام ذات الصوت المرتفع تدوي بصورة متواصلة وشأنهم شأن بونا بي وعائلتها، استيقظ آلاف الأشخاص في شتى أنحاء بوبال عند حوالي منتصف الليل أو بعده وهم مصابين بسعال ويشعرون بضيق في التنفس مع اندفاع سحب الغاز عبر منازلهم. وتم الإحساس بآثار التسرب فوراً وبشكل شديد في أحياء الطبقة العاملة المبنية قبالة جدار المصنع. وقال الناجون إنهم شعروا وكأنهم يتنشقون الدخان الذي يتصاعد عند إحراق الفلفل، وأنهم أحسوا بتهيج حاد في أعينهم وحناجرهم. وبدأ الناس يكحون بشدة، وتقيأ بعضهم. وبدأ الجميع يهرب، بعضهم إلى جيوب غاز أسوأ من تلك الموجودة في منازلهم، مما زاد من كمية المواد الكيماوية السامة التي تنشقوها. وبالنسبة للعديد ممن حاولوا الفرار، كان قد فات الأوان. وأحاط تقرير حكومي حول الموضوع بالمشهد : "خلال ساعات غصت جميع مستشفيات بوبال بالضحايا الذين أصيبوا بالغاز السام. وعمل الأطباء وطلبة الطب والمتطوعون على مدار الساعة، لكن في غياب أي معلومات علنية حول الخصائص السمية المتعلقة بمثيل أيزوسيانيت، لا يمكن إعطاء إلا علاج للأعراض ... وأعقب ذلك سلسلة من المشاكل قصيرة وطويلة الأجل على حد سواء ... ولم يعرف أحد على وجه اليقين ما الغازات التي تسربت من مرفق يونيون كاربايد ... والتزمت إدارة يونيون كاربايد الصمت المطبق حول هذا الأمر ولم تقل حتى ما هي الغازات السامة التي انبعثت من المرفق أو ما الترياق الذي يمكن أن يساعد." وذكر الدكتور هيرش تشاندرا، الذي أجرى أكثر من مائه عمليه تشريح لضحايا الحادث من الرجال والنساء والاطفال في مستشفى حميدية في الأيام التي تلت الكارثة، أنه كانت هناك "زيادة كبيرة في وزن الرئتين تصل إلى ثلاثة أضعاف الوزن الاعتيادي. وأظهر جهاز التنفس بأكمله تغييرات مرضية واضحة. فالرئتان كانتا مثقلتين بالماء وكان لديهما لون أحمر مميز بلون الكريز ... وكانت الأغشية المخاطية محتقنة بشكل حاد. وأظهرت القصبة الهوائية والأجزاء الرئيسية للشُعب الهوائية تغييرات ناخرة أو مقرحة. ومع مغيب شمس بوبال مساء 3 ديسمبر/كانون الأول، كانت القبور تمتلئ بسرعة وكان لهيب كوم الحطب المستخدمة في حرق الجثث خلال مراسم الجنازات يستعر؛ فقد لقي الآلاف مصرعهم وأُصيب عديدون غيرهم بالمرض. وتعرض ما لا يقل عن نصف مليون شخص للأبخرة السامة. وفي الأيام والأسابيع والسنوات القادمة سترتفع الحصيلة ... أكثر فأكثر. وما زالت بوبال تحصى قتلاها وجرحاها

. وما حدث في بوبال كان من أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدها العالم على الإطلاق. لكنها لم تكن مجرد مأساة طواها النسيان، بل هي مأساة تستمر فصلوها منذ ذلك الحين وحتى الان.

بعض صورلضحايا الكارثه بعد وقوعها ............. وربنا يسترها معانا ويحمينا من صناعه الموت ............. صناعه الكيماويات.

علشان كده اختر عنوان الموضوع(Bhopali......back again in port said)

وربنا يحمى بورسعيد واهلها من مصنع تى سى اى سنمار(تراست سابقا) للصناعات الكيماويه....،،،

تحياتى .... اخوكم (المناضل)

0 علق على الموضوع:

إرسال تعليق

 

انضم للحقيقةالمصرية‏ عالفيسبوك