انضم للحقيقةالمصرية‏ عالفيسبوك

البيئة واقتصاد المياه تخصص جذاب في مدرسة زودربورغ العليا


الطالبتين بيانكا سوزا وباربارا كولش اختارتا تخصصا أخضرا.

تعرف التخصصات المتعلقة بقضايا البيئة إقبالا متزايدا في ألمانيا، فإلى جانب جاذبية هذه التخصصات فهي تمنح الخريجين فرص عمل جيدة، كما تتنافس الجامعات الألمانية على تأسيس مثل هذه التخصصات، والتي فاق عددها 350.



تحتل ألمانيا موقعا متميزا في
الدراسات والبحث العلمي المتعلق بالبيئة، أو التي تعرف بالتخصصات الخضراء. ومع تزايد عدد هذه التخصصات في الجامعات الألمانية ارتفع عدد الطلاب الأجانب الذين يرغبون في دراستها، كالطالبة بيانكا سوزا البرازيلية الأصل. فهي ترى في ألمانيا البلد الأفضل لدراسة التخصصات التي تهتم بالحفاظ على البيئة، كما تقول "خلال دراستي في ألمانيا تعلمت الكثير عن قضايا البيئة، لكن أيضا خلال إقامتي هنا. الناس هنا يحاولون الحفاظ على البيئة، فهم يفضلون السفر بالقطار مثلا على السفر بالسيارة ليتجنبوا تلويث الهواء."

مهن مستقبلية واعدة
المدرسة العليا في مدينة زودربورغ تقع في موقع أخضر يناسب التخصصات التي تدرس فيها.المدرسة العليا في مدينة زودربورغ تقع في موقع أخضر يناسب التخصصات التي تدرس فيها.أما زميلتها الألمانية باربارا كولش فليست متأكدة تماما من أن وعيَ الألمان بقضايا البيئة كاف ٍ تماما. هذا الوعي قد ارتفع بالتأكيد خلال السنوات الأخيرة كما تقول. لكنها لا تخفي تحفظها حول تعامل الناس مع قضايا البيئة "ماذا يفعل الناس في الواقع؟ قضايا البيئة أصبحت موضة يتباهى بها البعض، يدركون الأخطار الموجودة لكن دون أن يقوموا بأي خطوة للحفاظ على البيئة، لأن ذلك مريح أكثر."
لذا ترغب الطالبتان في إيجاد حلول واضحة للحفاظ على البيئة وقررتا لهذا السبب دراسة تخصص البيئة واقتصاد المياه في مدرسة زودربورغ (Suderburg) العليا. من بين المواد التي يتم تدريسها هناك: تأثير التحولات البيئية على المياه النظيفة وقوانين البيئة وعلوم الأرض والنباتات، إضافة إلى كيمياء البيئة. كما تدرُسان مواد أخرى كإدارة المشاريع والقوانين الدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة.
ويفتح تخصص البيئة واقتصاد المياه آفاقا عملية جيدة في ألمانيا. لكن وعلى الرغم من ذلك يفضل ثلثا الطلاب الأجانب العودة إلى بلدانهم الأصلية، كما يقول البروفيسور كلاوس روتشر مدير التخصص في المدرسة العليا في زوردربوغ. فهو متأكد أنّ طلابه سيجدون مناصب مهمة في بلدانهم الأصلية، رغم وجود مصاعب عديدة قد تواجههم.

دور "الكفاءات الناعمة"
البروفيسور جيرهارد دي هان أصدر كتابا توجيهيا للطلاب الراغبين في دراسة التخصصات الخضراءالبروفيسور جيرهارد دي هان أصدر كتابا توجيهيا للطلاب الراغبين في دراسة التخصصات الخضراءوكما يوضح البروفيسور روتشر "لا يمكن للطلاب الأجانب تطبيق كل التقنيات التي يتعلموها هنا في ألمانيا" حينما يعودون إلى بلدانهم الأصلية. كمثال على ذلك يذكر البروفيسور روتشر "المعايير العالية لتكرير المياه النظيفة التي يجب مراعاتها في ألمانيا مثلا، والتي لا تطبق في بلدان عديدة مثلا، لارتفاع تكاليفها أو لعدم توفر الشروط المناسبة لذلك." لكنه يبقى متأكدا من قدرة طلابه على إيجاد حلول تتماشى مع الظروف المحلية في بلدانهم الأصلية كما يقول. من جانبه تعلم هو الآخر الكثير من طلابه الأجانب الذين يروون عن الظروف العامة للحفاظ على البيئة في بلدانهم وعن العراقيل الموجودة هناك كالرشوة والفساد الإداري.
لمواجهة مثل هذه المشاكل يحتاج طلاب التخصصات الخضراء إلى دراسة مواد تتعلق بالظروف الاجتماعية وبكيفية التعامل مع السكان والإدارات، كما يقول عالم المستقبليات جيرهارد دي هان Gerhard de Haan الذي أصدر كتابا توجيهيا حول التخصصات الخضراء في ألمانيا. دراسة هذه المواد التي تعرف بـ Soft Skills أو الكفاءات الناعمة تبقى ضرورية، كما يؤكد غيرهارد دي هان. فحسب رأيه تحتاج "المواضيع المتعلقة بالتنمية المستدامة إلى قنوات جيدة للتواصل مع المواطنين، حتى يقتنعوا بأهمية هذه القضايا وبضرورة المساهمة بشكل شخصي في التنمية."
الكفاءات الناعمة تفتح للطلاب آفاقا عملية جديدة، كما يقول غيرهارد دي هان. كما أنها تجعل التخصصات الخضراء أكثر جاذبية. ففي ألمانيا وحدها يوجد أكثر من ثلاثمائة وخمسين تخصصا في هذا الخصوص، تمتد محاورها من المواد التقنية المحضة إلى المواد الفلسفية. الجامعة الدينية في أوغسبورغ مثلا أنشأت تخصصا يهتم بأخلاق البيئة. قواعد يجدها طلاب التخصصات الخضراء مهمة للغاية.

الكاتبة: ألكسندرا شيرلة / خالد الكوطيط
مراجعة: حسن زنيند

3 علق على الموضوع:

المطلوب عمل جيد للمواطنيين سواء رجال او نساء

ممتااااااااااااااز والتوفيق

يارب احمى مصر و ناسها .. وولى فيها من يصلح :)

إرسال تعليق

 

انضم للحقيقةالمصرية‏ عالفيسبوك